انا تلك الفلسطينيه

عضو جديد المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 06/11/2007

حدق هنا ، هل تعرف من أنا ؟ ، حدق هناك ، هل تذكر من أنا ؟ ، يقولون كتلة من الكلام و يقولون شبحٌ من الأوهام ، كما قالوا وكراً للذئاب ، أو بحاراً زرقاء ، و أيضاً غابات خضراء

فلم أجدها سوى قاحلة جرداء ، يجمعون الكل في ذاتي ، و يظلمون النعت في حالي ، حدق هل تعرف من أنا ؟ قد أكون حقبة من التاريخ ، بدأت منذ إحدى و عشرون عام ، حتى هذا اليوم ، التصقت بها صرخة الولادة منذ البداية ، موطنها كل العالم ، و بيتها متر من تراب و بعض الحجارة ، و جواز سفرها كلمات تولد مع الزمن ، ومع موت الشتاء ، مع عودة السنونو
و تولد مع حزن الربيع ، لتكن شقية نيسان في تقلباته ، تلك تراتيل القدر ، تبقى تنهشها حتى انتشبت بنا أظفار الجوارح ، و مخالب الضواري باتت مغروسة كحجر شاهدٍ

على قبر ، تحيا داخلها جثة في خريفها الخامس ، و ملك يمينها بؤس حياةٍ وشقاء ، قضت نحبها بين أنياب الغدر ، و أطفالها مائة من القصائد ، باتوا ضائعين بلا ملجأ ، تعتريهم

الوحدة بين الأوراق ، و لا يعلو منهم سوى نحيب في النداء ، لكن دون مجيب ، لا تحدق هناك كي تذكر من أنا ، قد أكون روحاً تحيا بلا جسد ، أو جسداً يحيا بلا روح ، أنا لا أُبالغ ولا أُجامل فأنا إذا كرهت شئ أكره الكذب ، و إذا قتلت لشيء يكن الحقيقة ، و أي حقيقةٍ مريرة ، هاك نفس جرداء من اللذات ، تعيش في عالم اللامكان تعيش على روائح الصبر في
حُلكة الليل ، و ترشف العلقم ، و تأكل الحنظل من ثناياه ، و تسكن بين ورقةٍ و قلم ، و جنازتها تحت غطاء الكتاب ، أنا هنا أُناديك ، و أسترق بسمة أملٍ من شفاه شمس الغروب

لأنها ستلد نهاراً جديد ، أُكابد فيه ما أكابد ، كي تُنجب قصةٌ أخرى ، من حنايا ذاك الليل المتوالي أضمنها و هوامش عتمة النفس ، لأن النهار نصفه ضوء قتل و سفك ، و نصفه الآخر
ضوء ويل و حسرة ، حدق هنا ، أنا هذه التي باعت الدنيا و ما تحوي بموقف نابلس، و قدحٍ من كرامة ، و حفنة من ضمير ،،، أنا ،،، أنا هذه التي شربت الموت ، لتروي أرضها
بدماء النصر ،،، و أنت ،،، أنت يا سيدي كف عما تفعل ، و اترك جفنيك تحضن دمعتيك ، فهيَّ أغلى و أغلى من أن تسيل ،،، و اذكر ،،، اذكر نعمة الصبر و حلاوة الصمت و نور
الإيمان ،،، و دع ،،، دع أُرجوحة الموت منسدلة ، دعها تتسع لتلك الأعناق ، علها تنال منها ، و لكن ، سترث تلك الأرجوحة و تكسر خشبتها فتسقط مع الأعناق ، فيسقط قانون
الموت عنهم ، و أخشى ما أخشاه أن تنفطر تلك الأُرجوحة ، قبل أن تنالهم عداًًًً ، لذا دع جفنيك تحضن دمعتيك لتسيل دمع فرحٍ في موقف نصرٍ أو شهادة ، قد أكون تلك التي ، تلبسها
الوحدة بين الملايين ، و قٌد أكن هذه التي أورثت مئة من القصائد وأكثر ، و أكون التي خالفت شكسبير حين قال ، تكون أو لا تكون ، فإن لم أكن هذا الشيء أكن أخرى لا تحدق هناك

تعال و حدق هنا ، بل تعال وحملق هنا ، هل عرفت الآن من أكون و من أنا ، أقولها بلا ترددٍ ولا خوف ، أقولها و كلي فخرٌ وشرف ، أنا تلك الفلسطينية ، أنا تلك الفلسطينية ، و هذه

بلادي ، و عن كل البلاد أجل تختلف ،،،

بلادي ، و عن كل البلاد أجل تختلف ،،،

اكيد تختلف
ااااااااااااااااااااااه يا فلسطين يا مدينة الصلاة يا أم الديانات الثلاث معليش يا اروع فلسطينية مصيرها ترجع لصحابها بس نحنا ما نفقد الأمل وطول ما في زلم فيها ما لح ينام الاستعمار.... مشكورة يا غالية عالموضوع باركك الرب