من جيد شعر جرير مرثيته أم حزرة امرأته، وكان جرير يسميها الجوساء،
لَوْلاَ الحَيَاءُ لَعادَني اسِتْعبارُ //
وَلَزُرْتُ قَبْرَك والحَبيِبُ يُزَارُ
ولَّهْت قَلبي إِذْ عَلَتْنى كَبْرَةٌ //
وذَوُو التَّمائمِ من بَنيك صغارُ
لا يُلْبِثُ الأَحبابَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا //
لَيْلٌ يَكُرُّ عَليهمُ ونَهارُ
صَلَّى المَلاَئكَةُ الذينَ تُخَّيرُوا //
والطَّيِّبُونَ عليك والأَبْرَارُ
فلقد أَراكِ كُسيت أَحْسَنَ مَنْظَر //
ومَعَ الجَمَالِ سَكينَةٌ ووَقارُ
كانَتْ إِذا هَجرَ الحَبيِبُ فرَاشَها //
خُزِنَ الحَديثُ وعَفَّتِ الأَسْرارُ